2014-12-16 • فتوى رقم 70809
السلام عليكم
منذ عام عرض علي الزواج رجل متزوج، كان زميلي بالعمل، فصارح زوجته على زواجه الثاني، فرفضت، وطلبت منه الطلاق، وأخذت الأولاد، فخيرته بيني وبينها، ولحبه الشديد لأولاده تخلى عني دون المعذرة، فأنا جد منهارة اليوم؛ لأنني رفضت خطابا لأجله، فمشكلتي يا شيخ أنني ارتكبت الفاحشة معه، فلما تركني طلبت منه أن يسترني ولا يتركني معلقة فرفض، فهل هو ظالم لي برفض الستر؟ هل من حقي مطالبة الستر بالزواج في السر عن زوجته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا شك أنك أخطأت وارتكبت المحرمات بصحبة هذا الرجل، فأدى بك ذلك إلى تلاعبه بك، وإساءته لسمعتك، وغالبا ما تؤدي هذه العلاقات المشبوهة إلى ما وصلت إليه...، والآن عليك أن تتوبي إلى الله تعالى من كل ذلك، وتبتعدي عن كل شاب لا يحل لك مع المحافظة على الحجاب الشرعي، ومع الاجتهاد في التقرب إلى الله تعالى، والتضرع إليه وسؤاله إصلاح الأحوال، وأن يرزقك الزوج الصالح لاسيما وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل؛ فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، ويعوضك خيرا مما فاتك إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.