2014-12-18 • فتوى رقم 70851
حكم كثرة الاعتذار للناس على كل خطأ، سواء كان صغيرا أم كبيرا؟ حتى ولو كان سبب الاعتذار دفاعا عن النفس، فمثلا صديقتي كذبت علي فجئت وقلت لها بصوت غير لائق: لماذا لم تقولي الحقيقة، ثم الذهاب إليها أمام الناس أو لوحدها للترجي بأن تقبل اعتذاري، علما أني أعتذر لسبب واحد حتى يرضي عني الله، فإن كان في هذه المواقف لا حرج وأن الله لن يغضب عني، فإني لا أريد أن أعتذر مرة أخرى؛ لكيلا يظن الجميع أني ضعيفة، فما هو الصواب؟ هل أبقي على حالي الاعتذار عن كل شيء؛ لكي يرضي عني الله، أم أنه لا حاجة للاعتذار في مثل هذه المواقف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا أن تجتهدي في البعد عن كل ما يستدعي منك الاعتذار، ثم إن وقعت في شيء من ذلك فاعتذري دون تذلل ولا ضعه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.