2014-12-20 • فتوى رقم 70884
في الصلاة أثناء القيام بعد تكبيرة الإحرام ثم قراءة الفاتحة وسورة، ما هي السنة في مكان وضع اليدين، هل أضعهما على صدري (على الثديين)، وهل قال الفقهاء بسنية ذلك، أم لم يقولوا بذلك، هل وضع اليدين على الصدر هي السنة والأفضل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اختلف الفقهاء في مكان قبض اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة:
فذهب الحنفيّة والحنابلة إلى أنّ مكان وضع اليدين تحت السّرّة، فيسنّ للمصلّي أن يضعهما تحت سرّته ، لقول عليّ رضي الله عنه:« من السّنّة وضع الكفّ على الكفّ تحت السّرّة.
قال الحنابلة: ومعنى وضع كفّه الأيمن على كوعه الأيسر وجعلها تحت سرّته أنّ فاعل ذلك ذو ذلّ بين يدي ذي عزّ، ونقلوا نصّ الإمام أحمد على كراهة جعل يديه على صدره .
لكن الحنفيّة خصّوا هذا بالرّجل، أمّا المرأة فتضع يديها على صدرها عندهم .
وذهب الشّافعيّة إلى أنّه يسنّ وضع اليدين تحت الصّدر وفوق السّرّة، وهو مذهب المالكيّة في القبض في النّفل، لحديث وائل بن حجر :« صلّيت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره.
قالوا: أي آخره فتكون اليد تحته بقرينة رواية «تحت صدره »، والحكمة في جعلهما تحت صدره: أن يكون فوق أشرف الأعضاء وهو القلب، فإنّه تحت الصّدر .
قال الإمام الشافعي: والقصد من القبض المذكور تسكين الجوارح، فإن أرسلهما ولم يعبث بهما فلا بأس، كما نصّ عليه في الأمّ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.