2014-12-21 • فتوى رقم 70908
السلام عليكم
أنا طالب جامعي أحببت فتاة متدينة، وذات أخلاق حسنة، وعزمت على الزواج بها، إلا أن عادات مجتمعنا أن يكمل الطالب الدراسة ثم يتزوج، فهل يجوز لي الحديث معها في أماكن عامة داخل الجامعة (المكتبة مثلا)؟ علما أني أتفق معها على التزام ضوابط فلا لمس بيننا، ولا مصافحة، ولا طول نظر (هي محجبة)، ولا يلهينا حديثنا عن الصلاة وذكر الله، بل في الغالب يكون في التعاون على دراستنا أو الاهتمام بمشاكلنا وتبادل النصح، كما أننا نضع حدودا لكلامنا، فلا نصل للغزل، علما أن والدي على علم بي، ويتقبلان الوضع مع ثقتهما في أن هدفنا الزواج ولا غيره.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهي الآن وبعد الخطبة إن تمت أجنبية عنك من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره ولا اللقاء إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.