2014-12-21 • فتوى رقم 70919
يا شيخ أريد إجابة لا تحيلني إلى فتاوى سابقة، أريد جوابا صحيحا، أنا لي وسواس قهري، لكن هذه الفترة يقوى ويضغط فإني يقال في نفسي وساوس كفر قبيحة فيها سب ... السبب أني أسمعها دائما لأن في مجتمعنا يسبون الله كثيرا، وينطقون بذلك، فأسمع ذلك حتى من الشباك من المارة تحت الشباك، لكن ولا مرة أنطق، بل أرى الموت أرحم يا شيخ، ومرة أنا في الصلاة وفجأة تذكرت أني أضعت دراستي بسبب الوسواس، فقلت بعد أن أكمل صلاتي سأدرس، وبينما صورة الدراسة أمامي، قال الشيطان: كلمة كفر وسب الدين، فوسوس لي بأنه علي ترك الدراسة أو أكون عملت بما في نفسي، هل صحيح ومتى أكون عملت بما في نفسي، علما أن أمي قالت: لن تسامحني إن خذلتها في الدراسة؛ لأنها رأت نتائجي الضعيفة فأنا يا شيخ أرهقت صديقاتي طالبات العلم بالأسئلة السخيفة، مثل هذه قالوا تشمتي في عدوك وادرسي ولا يهمك فبعد الصلاة ذهبت لأدرس لأقهر الشيطان، لكنه قهرني وقال: عملت بما في نفسك وأشركت، والواجب ترك الدراسة، وذلك لأنك تعمدت ذلك أنت، وسارعت للدراسة، مع العلم يا شيخ أنا فعلت ذلك لأغلب الوسواس، وأثبت أني لم أهتم أنا الآن نادمة وقلقة، طمئني على ديني؟ أرجوك هل أترك الدراسة وأطيع الوسواس أم أتجاهل؟ وهل أؤاخذ إن درست؟ مع العلم لم أنطق بذلك الكلام الذي فيه كفر وسب والموت أرحم من قوله، ولكن أصحابي إن غضبوا مثل ما غضبت سبو ولم يتوبوا، وأنا بالرغم أني غاضبة مثلهم فأنا لم أنطق بالسب، لكن أجاهد هذه الوساوس القبيحة، ومنزعجة مما بقي في نفسي، ولم أنطقه، وجاهدت حتى لا أقوله، هل أترك الدراسة أم فقط أستعيذ بالله من الشيطان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فانظر ما أجبناك به في الفتوى رقم 70918
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.