2014-12-21 • فتوى رقم 70921
السلام عليكم
أنا على علاقة بفتاة منذ أربع سنين، وأنا أحب هذه الفتاة وهي تحبني، قبل سنة بدأت العلاقة تتعمق حتى فضضت بكارة الفتاة، في هذه الفترة أطلب من أمي أن تخطب لي هذه الفتاة، وعند أمي شك بالموضوع أنني فضضت بكارة الفتاة، قالت لي: أخطبها لك بشرط أن تحلف على القرآن الكريم بأن الفتاة شريفة ولم تفض بكارتها، فـهل أحلف على القرآن كذباً وأستر الفتاة أم ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لقد أخطأتما كثيراً في ارتكابكما المحرم الكبير الذي نهى الله عنه.
وعليكما الآن بعد التوبة النصوح الندم مع الإكثار من الاستغفار، وفعل الصالحات، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ومن صدق توبتك أن تبتعد عن كل امرأة أجنبية عنك ومنهم هذه المرأة، ثم إن تيقنت من توبة من زنيت بها وتوبتك فلا بأس بالزواج منها وسترها إن رأيتها مناسبة لك، على أن تكون علاقتكما مبنية على الطاعة والامتثال لله تبارك وتعالى بعد ذلك، وأسأل الله تعالى العليم الخبير أن ييسر لكما الخير في الدنيا والآخرة، ولا تحلف كذبا، بل استعن بالتعريض وهو الكلام الموهم لأكثر من معنى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.