2014-12-24 • فتوى رقم 71002
السلام عليكم
أنا بنت تونسية، عمري 26 سنة، تغربت من عمر 20 سنة في الإمارات؛ لأعمل مضيفة طيران، تعرفت على شاب صالح، وأردت الاستقرار، وكان عازما على الزواج، وطلب مني ترك الشغل، وفعلت، وكان يصرف علي، ولكنه قبل شهر تراجع في قراره؛ لأسباب شخصية، وتركني أتخبط في الديون، ديون مصاريف الزواج، وآجار البيت، كل الشيكات باسمي، سألت الله خير ما حصل معي، وبالفعل تعرفت على شاب آخر، بعد فترة تقدم لخطبتي من أخي عبر الهاتف، طلب من أخي أن يأتي هو وأهلي لكتب الكتاب، فأنا لا أستطيع السفر بسبب الشيكات، وهو كذلك بسبب مرض أمه، فلم يوافقوا أهلي، مع العلم أن زواجي به يحل مسألة السجن بسبب الشيكات، ويسهل لي أن أشتغل؛ لأنه محدود الدخل، لا يستطيع الدفع لي، ولكن يصبح لديّ أوراق تثبت هويتي بشكل قانوني، ظللت أحاول مع أخي أن يقنع أمي، ولكنه قال: هي لا تعلم بمشاكلي، ولن توافق، وأنا خائفة على أمي، وقال لي: أن تزوجت دون علمها فزواجك باطل، وهو زنا، وطلبت أن يفسر لأمي، ولكنه رفض؛ خيفة أن تتوعك صحتها، ولكني في مشاكل قانونية كثيرة، فقط الزواج يحلها أو السجن، وحاولت كثيرا، و كان الرفض هو الجواب دائما، إلا أن كتبت كتابي على زوجي، مع علم أخي الرافض لكيلا يتحمل المسؤولية من 5 أشهر ولا أسمح لزوجي أن يلمسني؛ لأني خائفة من أهلي، وزوجي يريد أن يكلم أهلي ويخبر أمي؛ لأنه يريد أطفالا، أنا حائرة جدا، دعوت الله كثيرا، ولكن أريد أن أعرف هل زواجي حقا باطل، وهل أنا على خطأ؟ مع العلم أني أخاف الله في كل شيء.
آسفة على الإطالة.
جزاكم الله خيرا، وزادكم علما نافعا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضا ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين، وقال الحنفية لا يشترط موافقة الولي بل يستحسن فقط إذا كانت بالغة رشيدة.
فإن تم الزواج بالإيجاب والقبول مع وجود شاهدين، وكان الزوج ممن يحل له الزواج ممن تزوج منها فقد صح الزواج عند بعض الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.