2014-12-25 • فتوى رقم 71013
منذ أكثر من 8 سنوات أعمل في إحدى الشركات، لم تقم الشركة بزيادة راتب أحد منا، منذ أكثر من 6 سنوات، عانيت أنا وزملائي في القسم على زيادة الراتب مع المدير المالي، كان لا ينطق سوي بكلمتين لا ثالث لهما: (لا تستحقون) دارت الأيام وكان مدراء الأقسام الأخرى تقوم بزيادة موظفيهم زيادة غير عادية، كنا نتحدث إليه عن ذلك، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث إن رئيس الشركة لا يتحدث سوى مع المدراء فقط، وإن تحدث أحد منا إليه بكلمة واحدة تكون جحيما عليه من وراء ذلك من مديره الذي يرأسه إلى أن يترك العمل، وبعد مرور سنوات شعر مديرنا بمدى الظلم الواقع علينا من قبل الشركة، فقد قام بطلب زيادة لنا مرارا، ولكن كان المدير العام يقابها دائما بالرفض، قائلاً: بأنه يريد فصلنا جميعاً من الشركة واستبدالنا بجنسيات أخرى، فنحن إدارة مهمتها إصدار التقارير من خلال المستندات التي ترد إلينا من مصادر معتمدة (إدارات وورش) ورفعها لرئيس الشركة بناءً على التعليمات الصادرة من مديرنا، لم يجد مديرنا طريقة أخرى سوى أن يقوم بعمل لكل من تحت إدارته في القسم بمبلغ ثابت بشكل شهري في صورة ساعات عمل إضافية، وحوافز مالية، حتى نتغلب على أعباء الحياة التي تزداد يوما بعد يوم، وفيما يتعلق برئيس الشركة لم يعد يقوم بالتوقيع سوى على المستندات الخاصة بالبنوك (حوالات وشيكات بنكية) فقط، وترك باقي الأمور الأخرى لمدراء الأقسام. فما حكم ساعات العمل الإضافي والحوافز المالية؟ وما علي أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت قوانين الشركة لا تسمح بهذه الحوافز، أو كان في رفعها للإدارة غش وكذب كما لو كنتم لا تعملون عملا إضافيا (بالنسبة لساعات العمل الإضافي)، فأخذها محرم، أما إن كانت قوانين الشركة تسمح بما يفعله مديركم هذا، وتوافق عليه فلا مانع عندئذ من ذلك إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.