2014-12-26 • فتوى رقم 71037
السلام عليكم
أنا شاب عمري 22 عاما، ليس لي القدرة على الزواج بسبب الظروف المادية، وما زال إخوتي الأكبر مني لم يتزوجوا، ولكن أريد أن أسأل عن حكم الدعاء في الصلاة بقول: اللهم ارزقني الزوجة الصالحة، والذرية الصالحة في أقرب وقت وحين، وأقول اللهم احفظ زوجتي المستقبلية من الوقوع في المحرمات، وأن تكون متحجبة ولا ينظر إليها أحد بشهوة وأن أقول اللهم اشفني من دوالي الخصية في الصلاة؟
أفيدونا وأرجو الدعاء لي من كل الذي في موقعكم أمانه في أعناقكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمواطن التي يسن الدعاء فيها في الصلاة عند كثيرمن الفقهاء هي الدعاء في حالة السّجود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربّه عزّ وجلّ وهو ساجد؛ فأكثروا الدّعاء» أخرجه مسلم.
وروى ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إنّي نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأمّا الرّكوع فعظّموا فيه الرّبّ تعالى، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء فقمن أن يستجاب لكم» أخرجه مسلم.
وكذا يسنّ للمصلّي بعد التّشهّد الأخير أن يدعو بما شاء لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا قعد أحدكم في الصّلاة فليقل : التّحيّات للّه- إلى آخره، ثمّ يتخيّر من المسألة ما شاء، أو ما أحبّ» أخرجه مسلم.
وذهب البعض إلى عدم الدعاء في الصلاة بمثل ذلك، ولكن يدعو به بعد الصلاة، وهو الراجح عندي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.