2014-12-28 • فتوى رقم 71075
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري الآن 26، ومتزوجة منذ 8 سنين تقريبا، حياتي مهددة بالضياع، ولا أعلم ماذا أفعل، أحتاج لرأي يفيدني، ومشكلتي بسبب ثلاثة جهات:
أولا: زوجي الذي تزوجته زواجا تقليديا، ولم أره إلا قبل الزواج بأسبوع، ولم أعرفه جيدا إلا بعد الزواج، حيث تفاجأت بأنه مدمن، وأيضا شخصيته غير ما تمنيت، واكتشفت أنه يكبرني ب 12 سنة، ودائما على خلاف، وتصرفاته جعلتني أكرهه، ولم يعطني فرصة للتحدث معه.
ثانيا: حماتي المحبة للسيطرة، ومريضة بما يسمى النقود، ودائما الغيرة مسيطرة عليها، ودائمة المحاولات للتفريق بيني وبين زوجي، وخلق الخلافات بيننا وجعل حياتنا كالجحيم.
ثالثا: وهي أساس سواد حياتي وسبب موافقتي على الزواج مبكرا من شخص غير متوافق معي في السن ولا التعليم ولا الشخصية وهو أبي، أبي وضعني في مأساة ودمر حياتي بما يفعله معي فهو يتحرش بي دائماً، وأنا لا يمكنني التصريح لأحد بما يحدث؛ خوفا على مستقبل عائلتي وإخوتي البنات، والموت كل يوم ألف مرة واجهته، ولكن دون جدوى، وهذا الموضوع منذ فترة طويلة من قبل زواجي، وازداد بعد زواجي، حتى جعلني الهرب من زوجي عند حاجته لي، وكرهت العلاقة الجنسية نهائيا، ولا أعلم ماذا أفعل؟ علما بأنني مقيمة معه من يوم زواجي بأمر من زوجي بسبب المشاكل بيني وبين أمه، وحاولت إقناعه أنني أريد الاستقرار مع أولادي في شقتي، ولكن لا يستمع لي خوفا من المشاكل، وفي نفس الوقت لا أقدر أن أصرح لزوجي طبعا بما يفعله أبي معي فماذا أفعل؟ أريد أحدا أن ينقذني
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأوصيك أولا بالتضرع إلى الله تعالى في جوف الليل ليكشف عنك ما أنت فيه، فهو وقت إجابة والله تعالى كريم، ثم عن مشاكلك مع زوجك أقول لك: فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق.
وأما عن مشاكلك مع أبيك، فأوصيك بألا تختلي به أبدا، وأسأل الله له الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.