2014-12-28 • فتوى رقم 71090
السلام عليكم ورحمة الله
يا شيخ أنا ابني عمره ستة أشهر، زوجي كل يوم يأخذه لأمه ويبقى معهم زمنا طويلا، وأحياناً تأخذه وتخرج به وترجع في آخر الليل، والجو بارد جدا، وأنا بكوني أمه تضايقني هذه المسألة، وأكون خائفة عليه، لا أدري ماذا أفعل، وقد حلفت أني إن سافرت إلى أهلي سأبقى هناك وأسكن، ويأتي هو إلينا زيارات، ويرجع إن أحب، لكيلا يأخذوا مني ابني، وبعدها أتراجع وأنسى ثم أعود إلى قسمي، وإلى الآن لم أسافر، سؤالي: هل أنا آثمة إن منعت ابني من الذهاب إليهم؟ أنا لا أمنعه منهم بصوره نهائية، أريد فقط أن أقلل عدد مرات أخذه لهم حتى يكبر، أريد أن تنصحني يا شيخ في هذا الموضوع كيف أتصرف؟
والشيء الثاني بالنسبة لقسمي، فقد حلفت عدة مرات وبعدها أتراجع، ماذا علي؟ وأنا حتى الآن لم أسافر بعد، هل إذا وفيت بقسمي أنا آثمة أم إذا أردت أن أزور أهلي وأرجع إلى مكان زوجي علي قضاء اليمين؟ وأنا حلفت عدة مرات ليس مرة واحدة.
أرجو الرد علي وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تمنعيهم من ولدك، والحل أن تنصحيهم باللطف واللين بترك ما يمكن أن يؤذي الطفل، أما القسم فلا يمكن التراجع عنه، لكن عليك الحنث به ثم إخراج كفارة يمين واحدة مادام الحلف على أمر واحد، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.