2015-01-01 • فتوى رقم 71173
أنا بدأت أصلي منذ 13 سنة تقريبا إلى الآن، وكنت أقع في أخطاء في الطهارة والصلاة، لا أستحضر بالضبط كم من مرة تحديدا، وأخاف أن تكون علي تبعات لا سيما مع عظيم قدر الصلاة وأهميتها، لهذا أرى أن أقضي الصلوات التي تركتها عمدا منذ سن العاشرة إلى السنة الثالثة عشرة؛ لسببين أحدهما: أن السنوات التي كنت أصلي فيها أخاف أن يكون فيها خلل ما سواء في الطهارة أو الصلاة؛ لهذا فالأحوط أن أقضي ثلاث سنوات حتى يغلب في ظني أني قضيت كل شيء، وحتى لو قضيت أكثر من الواجب فهو محسوب لي تطوعا إن شاء الله، وبذلك أبرئ ذمتي لئلا يعذبني الله والعياذ بالله، والسبب الثاني: أن بعض أهل العلم ذهبوا إلى أن يعيد الإنسان ما ترك من الصلاة منذ سن العشرة، قال الترمذي في جامعه، في كتاب الصلاة، باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة: "قال أَحْمَدُ وَإِسْحَقُ: مَا تَرَكَ الْغُلَامُ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ" اهـ فلكل هذا أرى أن أقضي ثلاث سنوات من الصلاة حتى أبرئ ذمتي واحتياطا لديني لأسلم من تبعة ذلك يوم القيامة، فما رأيكم هل أقضي هذه الثلاث سنوات من الصلاة لما ذكرت لكم أم لا أقضيها أبدا؟ انصحوني ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك، وأسأل الله لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.