2015-01-01 • فتوى رقم 71180
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين.
حدث لي شيء أرَّقني كثيرا، وهو اكتشافي أن زوجتي لها أصدقاء ثلاثة، اثنين خارج الوطن، وواحد داخل الوطن، وتأكدت أن صداقتهم كلها مبنية على الجنس، حيث إن أحدهم وهو بالخارج كان يمارس معها ذلك عبر التلفون، وباستمرار، والثاني وصلت به الوقاحة أن يقول لها: أنا ممكن أن أتزوجك إذا طلقتي هذا الزوج لما بينهم من حب، أما الآخر فهو صاحب سيارة كانت تخرج معه باستمرار، وحدث أن أرسل لها رسالة عبر الوسائط الساعة الواحدة صباحاً، من جانبي انفصلت عن زوجتي، ورميت عليها الطلاق بالثلاثة، ولا أود العودة لها، سؤالي هو: أننا لنا خمسة من الأطفال، أكبرهم بنتا عمرها 13سنة، وأصغرهم سنتان، فضلت أن تستمر مع أولادها بعد انفصالنا، ولكن بيتنا واحد، أي نحن الاثنين نسكن في بيت الزوجية السابق، هل يجوز لي الاستمرار بالسكن معها لرعاية ابنائي؟ حيث إنني أخاف عليهم كثيراً، وخاصة انهم مقبلون على مرحلة عمرية بالغة الحساسية؟ هل يجوز لي أن أتناول الطعام والشراب الذي تصنعه بيدها لأبنائها وأنا موجود معهم؟ ما هي نصيحتكم لي من الناحية الشرعية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن تكون معها في نفس البيت إذا كان معكما غيركما من البالغين، ولا يجوز إذا لم يكن معكما غيركما من البالغين، لأنه سوف يكون خلوة بأجنبية وهو حرام، وتحتجب منك فهي أجنبية عنك، ولا مانع من أن تأكل مما تصنعه بيديها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.