2015-01-04 • فتوى رقم 71225
السلام عليكم
أنا طالبة في المتوسطة، وخلال الدروس الدينية أخبرتنا المعلمة أن سماع الأغاني من كبائر الذنوب، ومن الموبقات السبع، وأنا عندما علمت بهذا الأمر صرت أجاوب كل من يسألني عن الموسيقى وأقول لهم: سماع الأغاني من كبائر الذنوب، ولكن عندما رأيت الحديث المتكلم عن الموبقات لم يكن سماع الأغاني موجودا فيه، والسؤال: سماع الأغاني والموسيقى من كبائر الذنوب أم من الصغائر؟ وما الدليل على ذلك؟ وهل يجب علي إخبار المعلمة بخطئها؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو أن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو..... فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
وسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى (سواء منفردة أو مع الغناء)، مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، سوى الدف والطبل، وذهب البعض إلى إباحتها، والبعض إلى كراهتها.
ولكل قول دليل يستند إليه، على أني أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
وذلك من الصغائر عند من يقول بتحريمه، ولابد من تنبيه المعلمة لذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.