2015-01-05 • فتوى رقم 71243
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب لي مجموعة أصدقاء، وكان أحدهم عزيزا على قلبي، ومع مرور الأيام أصبح صديقي هذا يهملني، والسبب أنه صار يرافق شخصا آخر من ضمن مجموعات الأصدقاء، في هذه الأوقات بدأت أشعر بالحقد، وفكرت بطريقة لأقوم بالتفريق بينهم، فأتتني فكرة أن أقوم بتزوير محادثة وتس أب، وكان مضمون المحادثة أن هذا خطب أخت هذا، وقام بدفع المهر، وأنه سوف يتزوجها قريبا "وبعض العبارات، وقمت بنشر محادثات الوتس آب على الفيس بوك، ورآها العديد من الأشخاص، وأصبح الموضوع حديث مئات الأشخاص، عندها لم يحصل ما كنت قد خططت له، بل حدث ما لم يكن في الحسبان، أصبحوا يبحثون -أهل الفتاة التي ذكرت في المحادثة المزعومة- عن الذي قام بنشر هذه المحادثة، فقادتهم شكوكهم إلى شخص كان بينهم وبينه حساسية قديمة، فخمنوا أنه هو من قام بهذا الفعل، وترصدوا هذا الشخص حتى أمسكوا به وضربوه ضربا مبرحا، وفي اليوم الثاني ذهب أقارب الشخص الذي تعرض للضرب للأخذ بثأر ابنهم، لكي يضربوا الأشخاص الذين قاموا بضربه، وحدثت مشاجرة جماعية، ووقع فيها قتيل، فسؤالي: هل أنا أعتبر متسببا بالقتل رغم أني لم أكن أقصد أن أفتن هؤلاء الأشخاص ولم أكن أريد إلا أن يبتعد صديقي عن هؤلاء، لكن حدث ما حدث، فما هو حكمي؟ وماذا يترتب علي؟ وهل أنا متسبب أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ارتكبت إثما عظيما وتسببت بتلك المشكلة الكبيرة، وعليك التوبة والاستغفار والندم والعزم على عدم العود، ومحاولة إصلاح الأمور جهد الاستطاعة، والتكفل بما ترك القتيل من عيال ما أمكنك، وأسأل الله لك العفو.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.