2015-01-08 • فتوى رقم 71298
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- في يوم الثلاثاء الماضي كنت على وشك التعافي من أمر الوسوسة بعد أن ذهبت لزيارة رجل صالح من أهل بلدتي أحسبه على خير، فقلت له عن حالي وما أعانيه من أمر الوسوسة في الطلاق، فقال لي: أن العام السابق عندما شكوت لي عن حالك عرفت بوضعك وأنا أقول لك لم يقع منك طلاقا والعصمة باقية، وخاصمني بين يدي الله يوم القيامة إن كان الأمر غير ما أقول لك، ثم قال لي بما معناه: وحتى لو أخبرك مفتي بغير ذلك فقد يعرض له الخطأ في فهم السؤال، ففرحت أيما فرح بعد أن قال لي هذا الكلام بعزم وحسم، وقررت الإعراض عن كل ما سبق، ولكن لما كانت هناك بعض الأسئلة السابقة قلت أسأل عنها وأتخلص نهائيا مما أنا فيه وأنا أفكر في هذه الأسئلة وكيفية عرضها على المفتي إذا بي وأنا أفكر في هذه الأسئلة لعرضها أقول ( أنا .... - لفظ الطلاق بصيغة الماضي مضافا إليه تاء الفاعل- ثم كلمة مراتي) فعاودني الحزن مرة ثانية، ولا أعرف هل هذا أيضا يسري عليه أمر الوسوسة أم يكون فد وقع الطلاق؟ ومن ساعتها وأنا في كرب يخف حينا ويشتد أحيانا.
2- بالأمس شعرت بحالة لا مبالاة حتى أرتاح، وقلت وماذا يعني لو حدث الطلاق أولم يحدث، وأنا في الصلاة قلت عبارة تعني ما يفيد أني لست مستمسكا بزوجتي تقريبا (أنا مش مستمسك بها) ولما كنت في الصلاة رددت الأمر إلى أنها وسوسة، ثم فتحت اليوتيوب على طبيب نفسي يتكلم عن الوسوسة، ووصفها بأنها سنوات العمر الضائعة، فلامس هذا الكلام حالي، فقلت: أيضا (أني لست مستمسكا بزوجتي) بما يعني لن يهمني إذا حدث طلاق أولم يحدث؛ لأن ربما سبب معاناتي أني وضعت أمر الطلاق في مرتبة أعلى مما يستحق وتضخم لدي الخوف منه، وأيضا قلته مرة ثالثة عندما استحضرت كأني أريد أن أسال المفتي وأعرض عليه حكم هذه الكلمة في الموقفين السابقين، وفي الصباح تذكرت ما قلته بالأمس، وربطه بما قال خبير نفسي آخر أنا مما يفيد من التخلص من الوسوسة تحقير الفكرة التي توسوس فيها، وبعد أن نهيت التفكير بدقائق جاءني خاطر أني ربما تكلمت بهذه العبارة (أني لست مستمسكا بزوجتي) والآن قد يبدو لي وجه الوسوسة في السؤال الثاني ولكنه غير متضح لي في السؤال الأول فهل يقع الطلاق؟ وأنا الآن إما أن يكون الطلق قد وقع، وإذا لم يقع لا أريد أن أسأل ثانية فهل يمكنني إحالة كل ما يستجد على ما قد سبق على الفتاوى السابقة ولا أسأل مرة ثانية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الإعراض عن الوساوس وتجاهل الموضوع من أصله، وعدم السؤال عنه، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.