2015-01-09 • فتوى رقم 71329
السلام عليكم
هناك أمر جلل حدث منذ 2 سنة، وهو وجود أحد التسريبات الفاضحة تكشف انتهاك أحاد الناس لحرمة سيدة وهي لا تعلم بذلك، ومحتواها أن أحدهم يفسر وقت تواجدها بحمامها الخاص وخلع ملابسها، وذلك بتقنيات حديثة وللأسف أغلب تفاصيل يومها به، وكذا تفاصيل من يترددون عليها من بائعين أو غير ذلك من الدليفري، وإن أحد محارمها كان على علم بذلك، فهل يكون فرق من يفعل ذلك الفعل الشائن إن كان رجل أو امرأة؟ وهل يجب اطلاعها على ذلك وتقديم من يفعل ذلك للقضاء؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من التجسس، والتّجسّس على المسلمين في الأصل حرام منهيّ عنه، لقوله تعالى: «ولا تجسّسوا» لأنّ فيه تتبّع عورات المسلمين ومعايبهم والاستكشاف عمّا ستروه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «يا معشر مَنْ آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ إلى قلبه لا تتبّعوا عوراتِ المسلمين. فإنّ من تتبّعَ عوراتِ المسلمين تتبّع الله عورتَه حتّى يفضحه ولو في جوف بيته» أخرجه الترمذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.