2015-01-09 • فتوى رقم 71334
السلام عليكم
شيخنا الفاضل امرأة كانت مخطوبة لشخص، وعقدت قرانها، ووقعت في الفاحشة مع شخص آخر، بعدها طلبت من خطيبها (زوجها) فسخ عقد الزواج؛ لكي تتزوج بالشخص الذي وقعت معه في الفاحشة، وهذا ما حصل، وهما الآن متزوجون منذ 5 سنين، السؤال هو: هل زواجها الثاني صحيح؟ وكيف لها أن تكفر عن ذنبها، وقد طلبت الطلاق من زوجها الأول من دون بأس؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه من أكبر المعاصي، وعليكما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]، وزواجهما صحيح إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لهما التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.