2015-01-09 • فتوى رقم 71349
في مصر بعض المساجد يقرأ أحد المقرئين قبل صلاة الجمعة، وذات مرة وصل أحد المصلين قبل الأذان بربع ساعة، فأمسك المصحف ليقرأ سورة الكهف، وكان المقرئ يقرأ، فنهره المصلين، وأوجبوا عليه الاستماع للمقرئ لأن الله قال "إذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا" فما هو الصحيح في هذا الموقف، الاستماع أم القراءة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قراءة القرآن الكريم توجب السماع إليه والإنصات، لقوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف:204) ثم إن كان صوت القارئ يُسمع على الإذاعة الخارجية، فالأفضل منع تشغيل القرآن الكريم على المكبرات الخارجية، سواء قبيل الصلاة أم في غيره من الأوقات؛ لأنه يحصل به كثير من التشويش على أهل البيوت والمساجد القريبة، ولما فيه من إخلال بالأدب مع القرآن؛ لأنه ليس كل من يسمعه يستمع له، وقد أمر الله تعالى بالاستماع والإنصات عند تلاوة القرآن فقال: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف:204) والاستماع: الإصغاء باهتمام، والإنصات الاستماع مع ترك الكلام. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن) أخرجه أحمد الطبراني في المعجم الأوسط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.