2015-01-12 • فتوى رقم 71403
السلام عليكم
شيخي الفاضل، كنت مخطوبة لشاب متدين، وأنا كنت غير ملتزمة، ولقد ساهم في تغييري للأفضل، ولكني كنت أجادله في أمور الدين، فخاف هو ألا أكون ملتزمة بعد الزواج، فتركني، ومنذ أن تركني وأنا مهمومة، ولكني بعد تركه لي التزمت أكثر والحمد لله، وظللت أدعو الله لمدة سبعة أشهر أن يرجعه لي، ولكنه تزوج، هل أبعده الله عني كمعاقبة لي لأني كنت أعاند في أمور الدين؟ وهل ربي غير راض عني لذلك أبعده عني؟ ماذا أفعل يا شيخي؟ خوفي من أن يكون الله غير راض عني أتعبني جدا، وجعلني لا أنام ليلي.
أفدني يا شيخ أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاعلمي أن كل ما يأتي من الله هو عين الخير وهو عين النفع، وعليك أن تقنعي بما كتبه الله لك، وتسألي الله تعالى أن يعوضك خيرا مما فات، روى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم))
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.