2015-01-12 • فتوى رقم 71408
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدة لها زوج وخمس بنات، تزوجت زوجة من زوج أكرمه الله بجميل الصفات، وطيبة الأخلاق، إلا صفة واحدة، أنه عندما يخانق زوجته يظن أنها النهاية، فيخرج كل أسرارها إلى أهلها، ثم حينما تهدأ الأوضاع ويعود لها لأنها تحبه ولا تريد الانفصال عنه، يكون قد خرب بينها وبين أهلها، فكيف تتعامل معه؟ هل تكتم أسرارها عنه، ولا تبرر له الأشياء أو القرارات التي تفعلها؟ علما بأنها في غير معصية، ولكن تجنبا لها، مثلا: قطع الأرحام، أو عقوق الوالدين، أو فعلت ذلك ظنا أنها سيئة وتقطع أرحامها، وإن وضحت له الأمور في أبسط خناقة يذهب إلى أبيها وإخوتها ويقول: هي لا تريد أن تجاوركم لأن امرأة أبيها تعمل كذا وكذا، وأخيها عمل كذا، وامرأته قالت كذا، والنتيجة أنه يوغر صدرهم مني، وإن كان ذلك حقيقة، ويقولون: فضحتنا عند زوجها، وأبي كبير، إنه غلط في حقي وتجنبته، ولكني لم أقطعه، وأخشى أن يموت غاضبا علي، وكذا الإخوة وصلة الرحم، لا أعرف كيف أتصرف، إن أوضحت الأمور لزوجي حتى لا يتهمني بالجفاء، ولكن كفا للمشاكل أسقط من نظره، ويتهمني بالقسوة، وأكرر لا أقطعهم، ولكن قللت من احتكاكي، وأشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ولكن لست مثله كل يوم عندهم، ولم أمنعه هو كيف يتعامل مع أهله بل يعجبني ذلك منه، ولكن أهله مختلفي الطباع عن أهلي، وإن أوضحت له الأمور عايرني وذهب إليهم يخرج ما قلته له، وهم يعلمون صدقه، وأنه ليس افتراء لأنه ما حدث ولكن يتهموني بأني فضحته عندهم، فما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحل أن تنصحي زوجك في وقت الهدوء والفراغ، ليكف عن الفضيحة، ولا تنشري له أسرارك وأمورك التي تخافين من نشرها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.