2015-01-12 • فتوى رقم 71409
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوج مسافر، وزوجته تشتاق إليه كثيرا، وتحبه كثيرا، وهو لا يبالي بها، فلا يتصل بها، وإن اتصلت لا يرد، تصبر عليه، ولكنه تعود على صبرها، واعتبره واجب عليها، هي لا تريد الانفصال عنه، ولا تريد أن تشكوه لأحد؛ لأنها تخشى عليه أن يحزن، وتعلم إن تدخل أحد بالموضوع سيكبر، لعلمها بأخلاق زوجها، لا ينقصها بفضل الله جمال، ولا أخلاق، فالكل يشهد لها بذلك، تعلم أن زوجها له علاقات بالنساء، وكثيرا تدعو الله له، لماذا قلبه حجرا؟ لم قلبه أعمى لا يرى حب زوجته له، وإن علمه كيف إن علمت أن أحدا يحبك كثيرا تقابله بالإهمال والجفاء؟ إذا مرضت وذهبت لمن يداويها عرض عليها الزواج، وإذا رأوها بالمسجد للصلاة سألها الأمهات عن إذا كنت متزوجة أم لا، خاطبين إياها، وتشعر بالأسى إن كانت كما يراها الناس جميلة، وخلوقة، ومرحة، لم لا يراها زوجها هكذا؟ حيث إهماله لها أفقدها الثقة بنفسها، وإن رآها هكذا لم تركها ولم يتركها لحالها، ولا يجعلها ترافقه، ولم يعرف غيرها من النساء؟ علما بأنها متدينة، ولم تعلم بعلاقته إلا بعد الزواج، فبم تنصحنها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذه الزوجة نصح زوجها وتذكيره بالله تعالى والتودد إليه ليغير من طباعه هذه، ولتغتنم من أجل ذلك أوقات الهدوء والراحة، ولا مانع من أن توكل من يتقن نصحه بالحسنى، مع الدعاء في جوف الليل، وأسأل الله تعالى أن يهدي زوجها ويرده إلى صواب أمره، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.