2015-01-14 • فتوى رقم 71450
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أعيش في بلد أوروبي، تزوجت منذ حوالي الأربع سنوات من فتاة مسيحية بكر بالغة، في البداية تم عقد القران في المحكمة بحضور أهل زوجتي (والدها ووالدتها)، ثم بعد ثلاثة أسابيع تم عقد القران في مسجد المدينة، بحضور شاهدين مسلمين، ولكن والد زوجتي لم يستطيع الحضور لانشغاله ببعض الأعمال، ولقد قمت بسؤاله إذا كان موافقا على عقد القران بالمسجد، فقال: نعم أنا موافق، وقلت له بأنه قد نتصل به هاتفيا عندما نصبح في المسجد ليستمع الشيخ إلى موافقته عبر الهاتف، وقد وافق على ذلك، وعندما ذهبنا للمسجد سألني الشيخ عن موافقة ولي الأمر، فقلت له: بأنه لم يحضر لانشغاله ببعض الأعمال، وقلت للشيخ: تستطيع أن تتصل به لتستمع لموافقته عبر الهاتف، فقال لي الشيخ: أنا أصدقك بأنه موافق، ولم نتصل به، وتم عقد القران، كنت أتكلم أمام بعض الأصدقاء بالموضوع، فقال أحدهم: بأن عقد القران باطل؛ لعدم حضور ولي أمر زوجتي، ارتابني الشك، خصوصا أن زوجتي الآن حامل.
أرجو أن تفيدونني بالإجابة عن سؤالي مع الشكر الجزيل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعقد الزواج هذا صحيح إن شاء الله مع ما ذكرت، إن استوفى بقية شروطه وأركانه، ولو غاب عنه ولي الزوجة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.