2015-01-17 • فتوى رقم 71510
أنا أصلي وأصوم وأفعل الخير، وأحاول اجتناب المعاصي، ولكن حدث أن تم الاعتداء علي جنسيا وأنا طفل، وأنا الآن أشعر باحتياج ورغبه قوية في أن أمارس الجنس مع ذكر، وأضطر بعد مدة طويلة لممارسة الجنس مع ذكر كمفعول به، ولكن بدون إيلاج في الدبر، أي حك الذكر خارج الدبر فقط، وبعد الفعل أندم وأجزم على عدم تكرارها، ولكن بعد أشهر لا أستطيع الصبر، فأفعل ذلك مجددا، ما الحكم وبماذا تنصحوني؟
أرجوا الإفادة وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التوبة والندم والاستغفار، وعليك بكثرة الصوم فإنه وقاية من المعصية بإذن الله، والإكثار من الاستغفار، والبعد عن أسباب المعصية، وترك رفقاء السوء، وصحبة الصالحين وملازمتهم، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت، والتذكر الدائم للموت.
وعليك أيضاً أن تعود بفطرتك إلى طبيعتها بعدم الميل للرجال ما استطعت إلى ذلك سبيلاً مستعيناً بالله تعالى، وستوفق لذلك إن عزمت عليه، إن شاء الله تعالى، فإن عدت بفطرتك إلى طبيعتها، فالزواج هو الحل الذي يقيك أسباب المعصية إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.