2015-01-18 • فتوى رقم 71543
أنا امرأة مطلقة من تونس في 33 من العمر، ويرغب في الزواج بي رجل على خلق و دين بشهادة كل من يعرفه، (علما وأنه كان زميلا لي، وتأسف جدا لموضوع طلاقي وارتأى أن أكون زوجة له؛ لما رأى في من صلاح دين وخلق حسب قوله)، المشكلة أن الرجل متزوج، والقانون في تونس يمنع تعدد الزوجات (علما وأنه قادر على فتح بيت زوجية ثان وتحمل مسؤولية العائلتين) ومع هذه العادات والتقاليد لا نستطيع أيضا الزواج بصفة شرعية لأنها ستكون صدمة وشيء غريبا غير معتاد في المجتمع التونسي، وسنقابل بالرفض من الأهل (رغم المضايقات التي يجرحوني بها منذ طلاقي عن غير قصد) لا لشيء فقط لعدم اعتيادية الموضوع، وحتى لو تغلبنا على هذا العائق وأقنعناهم فمع إنجاب الأبناء سنتعرض لمشاكل؛ لأنهم غير مولودين بالصفة القانونية التي ينص عليها القانون التونسي، هذا القانون الذي يشجع على الانحراف بدل الحلال، نحن متشبثان برغبتنا في الزواج؛ لأن الدين والشرع لا يمنع ذلك، ولكننا لم نهتد لحل في ظَل عدم تواجد علماء دين نتجه إليهم في بلدنا، نحن نبحث عن حل لوضعيتنا في الحلال، وبما يرضي الله، فهل يمكن لنا الزواج في بلد آخر وبدون ولي مثلا؟ إن دعاءنا في كل صلاة لا ينقطع لعل الله يجعل لنا من الضيق مخرجا، أو يسخر لنا من يسعدنا في أن يدلنا على منفذ ونجتمع في الحلال، فهل لك من رأي في الموضوع بالله عليك؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا مضت عدتك بعد طلاقك من زوجك فلا مانع من أن تتزوجي المذكور ما دام على خلق ودين، بشرط موافقة وليك عند أكثر الفقهاء، ولا يشترط تسجيل العقد رسميا وإن كان التسجيل إذا أمكن هو الأفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.