2015-01-20 • فتوى رقم 71603
سبق وسألت عن الموسيقى، وكانت الإجابة بتحريمها، فما رأيك بالقصة التي مر الرسول عليه أفصل الصلاة والسلام ومعه سيدنا أبو بكر فسمعوا الحبشيات يسمعون الموسيقى فقال سيدنا أبو بكر: مزامير الشيطان في بيت رسول الله! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: دعها فإنها عيد؟!
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس في الحديث ما يدل على وجود آلات موسيقية إنما هو غناء بالصوت، روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا»
مزمار: أصله صوت بصفير والزمير الصوت الحسن ويطلق على الغناء أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.