2015-01-22 • فتوى رقم 71624
كنت أعطيت لأمي كتبا علمية، ولكنها لن تقرأها، وقالت: إنها لن تقرأها، فقلت لها إذن أعطي هذه الكتب لمن سيقرأها، وبعد وقت قلت لصديقي: إذا أردت أن أقرضك كتابا فأخبرني بذلك، فقبل، فذهبت إلى والدتي فأذنت لي أن أعطيه بعض تلك الكتب التي كنت أعطيتها إياها، والدتي قالت: إنها لن تقرأها، وأمرتني أن أعطيه بعضها فسأفعل ذلك إن شاء الله، وسأعطيه بعضها وأحب أن أعطي لغيره كذلك إن شاء الله، وهي أذنت لي بذلك، بل أمرتني بذلك حتى لا تبقى الكتب المذكورة دون من يقرؤها، فسؤالي هو: كوني أعطيت أمي كتبا ثم نقلت بعض هذه الكتب لغيرها بإذن وأمر أمي حتى يُنتفع بها على الصورة المذكورة، هل يدخل هذا في الرجوع في الهبة؟ وهل فعلي حرام؟ هل أعد عدت في هبتي ووقعت في المنهي عنه شرعا أم ما فعلته جائز لا شيء علي فيه؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا. هل علي شيء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم عليك في ذلك وليس ذلك من الرجوع بالهبة الممنوع ما دام قد تم بموافقة والدتك، ولك الأجر إن أخلصت النية لله تعالى، ومثل أجرك لوالدتك أيضا إن شاء الله تعالى، وأسأل الله لكما لتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.