2015-01-22 • فتوى رقم 71643
السلام عليكم ورحمة الله
أنا متزوج ولدي مشاكل كثيرة مع زوجتي، ومنها عدم حصولي على حقي الشرعي في الفراش، ولدي أطفال فلا أود الطلاق حفاظا على أولادي، أود الزواج من ثانية وفق المذهب الحنفي، بوجود شاهدين ومهر ..الخ، ولكن بدون علم ولي أمرها، وكذلك بدون إشهار، حيث سيعلم بهذا الزواج من هم مطلعين على وضعي ومشكلتي، السبب هو أن الإشهار سيخلق مشكلة مع زوجتي الحالية، وبالتالي حصول الطلاق بسبب ممانعتها أيضا زواجي من ثانية، وكذلك ولي أمر الفتاة التي أود الزواج بها، يريد الإشهار واتباع العادات، مع العلم أن عمر الفتاة الثانية 31 عاما، وهذا الزواج سيحفظني من الوقوع في الزنا.
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك على مذهب السادة الحنفية، وللزوج الزواج من زوجة ثانية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، وله ذلك شرعاً ولو دون مبرر، ولو دون علم الزوجة الأولى ولا رضاها.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصحه بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
وليس للزوجة الأولى أن تطلب الطلاق من الزواج بسبب زواجه من ثانية، إلا إذا وجد مبرر لذلك، كظلمها أو تقتير النفقة عليها أو غير ذلك.
أما إن لم يوجد المبرر فلا يحل لها طلبه، وتأثم عظيم الإثم إن طلبته لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ) رواه الترمذي، وعليها أن تصبر وتحتسب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.