2015-01-24 • فتوى رقم 71661
أنا شاب مصاب بالوسواس القهري في الطلاق، وقد أصبحت أعيش في قلق دائم بسببه، في إحدى المناسبات كنت جالسا مع زوجتي فطرحت سؤالا بكل عفوية، فقلت لها: ما هي رياضة النبلاء، عند ذلك تحدثت نفسي بدون نية مسبقة أي بعد أن طرحت السؤال، فحدثت نفسي بأنها إن لم تجب على السؤال فهي طالق، مع التأكيد لم أتلفظ بأي حرف، فقالت لي في شكل سؤال الغولف أو التنس، فقلت لها التنس، فأحسست بأنها لم تجب على السؤال، فخفت بأن يكون وقع طلاق، فسألت شيخا فقال لي: بأن ذلك لغو ولا أثر له، ولكني بقيت خائفا، فجامعت زوجتي وهي على طهارة، فقلت بصوت غير مسموع اللهم إن كانت طلقة فإني اراجعها، وفي مناسبة أخرى وعند خروجي من المسجد حدثت نفسي بدون تلفظ أني إن وجدت سيارة واقفة أمام هذا المنزل فإن زوجتي طالق، فحركت كتفاي لا مبالي فوجدت السيارة واقفة أمام المنزل، فانقبض صدري، وخفت من وقوع طلاق لا قدر الله، لذلك أردت استشارتكم، هل وقع مني طلاق في الحالتين التي ذكرتهما؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وساوس فلا تلتفت إليها، ولا تفكر فيها، ولا تسأل عنها، ولا تعمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.