2015-01-24 • فتوى رقم 71682
أنا شاب حضرت موقف طلاق لا أدري وقع أم لا.
الموقف: كنا في المنزل فإذا بصوت الجيران يعلو، ونحن بيئة ريفية علاقتنا مع بعضنا كالأهل، فخرجت إليهم، فإذا هم يتحاورون بصوت مرتفع عن مشاكل بين ابنتهم وأهل زوج العريس، وكان العريس وأبوه وأهل العروس حاضرين، بعد جدال وحوار ومحاولة تهدئة كان العريس غاضبا جدا، وحلف على زوجته إن خرج من باب السور الخارجي للبيت ولم تكن معه فهي طالق، وكان يريد الذهاب، فأرجعته خشية وقوع الطلاق، وأرجعته مرة بالقوة، ولم ننتبه إلا وأن والد الزوجة قد أصبح يلهث، وأصبح ينتفض، حملناه إلى سيارة خارج المنزل، وكان الزوج من بيننا، وأخذناه إلى المشفى، وبقيت الزوجة في المنزل ولم تخرج، هل وقعت الحلفة هنا أم لم تقع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا طلاق معلق على شرط، وهو (خروجه دونها)، فإذا خولف الشرط فقد طلقت في المذاهب الأربعة، وقال بعض الفقهاء: إن نوى به الزوج الطلاق فهو طلاق، وإن نوى به المنع (منعها من عدم الخروج معه) فقط دون الطلاق فهو يمين وليس طلاقاً، ويجب للحنث فيه كفارة يمين، ولا تطلق الزوجة به، وبهذا القول تفتي بعض لجان الفتوى وبعض المحاكم الشرعية، والراجح عندي قول المذاهب الأربعة، لقوة دليله في نظري.
ولا يغير من الحكم ما حصل لوالد زوجته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.