2005-12-18 • فتوى رقم 718
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كنت قد سجلت عضويتي في خدمة الزواج على موقع إسلامي، وتوصلت إلى شخصٍ تنطبق بياناته إلى حدٍ كبيرٍ مع ما أتمنى أن يتوفر في الزوج الذي يرضاه ربي لي، هذا الشخص يقطن خارج بلدي، ولكنه من نفس بلدي.
و كنتم قد أفتيتم في عدم جواز المراسلة بين رجلٍ وامرأةٍ، لذلك قررت سيدي عدم الاستمرار في مراسلته، وقد أخبرته بقراري، إلا أنه سيدي طلب مني منحه فرصةً، وبعد تفكيرٍ، اقترحت أن نتوقف عن الرسائل الإلكترونية حتى حين رجوعه إلى بلدي، ثم ننظم لقاءً بحضور فردٍ من عائلتي، وبعلم عائلتي طبعاً.
وبالفعل قطعنا كل اتصالٍ.
اناالآن سيدي أستخير الله باستمرارٍ، وأطلب منه جل وعلا "إن كان ذلك الشخص صادقا فيما قال، وإن كان زواجي منه خيراً لي في ديني و معاشي، أن يقدره و ييسره لي...".
حاليا قطعنا كل اتصال، و لكنني مازلت مترددة في ماإذا راسلني بإذن الله حين عودته إلى الوطن، كي نتقابل (في حضور عائلتي طبعا) هل أقبل ذلك؟
مايجعلني مترددة هو خوفي من أن تكون الطريقة التي تعرفنا بها حرامٌا، مع العلم أننا لم نتراسل سوى ثلاث أو أربع مراتٍ و لم نقل أي شيء خارجا عن الاحترام. وأتردد أيضا لأن هذه الطريقة لا تمكنني من أن أتعرف ماإذا كان الشخص صادقا أم لا.
أرجوكم سيدي أن تفتوني فيما علي فعله، فهدفي هو أن يرزقني الله زوجا صالحا يعينني وأعينه، على طاعة ربي وعلى تربية أبناء، صالحين أتقياء بإذن الله تعالى.
أسألكم الدعاء، أن يهديني الله إلى ما فيه رضاه و ما فيه صلاح ديني و دنياي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الانترنت سلاحٌ ذو حدين، فيه الإيجابيات وفيه السلبيات، وعليه فإنني أشير عليك بأن تأمريه بالمجيئ إلى أهلك وطلب يدك منهم، وعليك التوقف عن الاتصال به عبر الإنترنت أو غيره، فإن قبلوا بخطوبتك له، فاسألي أنت وأهلك عنه أهله وجيرانه وأصحابه، فإذا اطمأننتم إلى كفاءته فاعقدوا له العقد، ولك الاتصال به كيفما شئت بعد ذلك، لأنه أصبح زوجك، وإن أبا ذلك فاقطعي كل صلةٍ به، ولا تستمري في الاتصال به لا بحسن نيةٍ ولا بسوء نيةٍ، لما في ذلك من مخاطر كبيرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.