2015-02-01 • فتوى رقم 71818
فتاة من أسرة محافظة هربت من المنزل بحجة ضرب أبيها المبرح لها (لأخطاء كانت ترتكبها) وعاودت الهروب عدة مرات، ووصلت حتى إلى شرب المحرمات وفعل المنكرات، وفي كل مرة يتم ارجاعها مرغمة، والآن هي في بيت أهلها، وتريد الخروج مدعية أنها ستعمل عند صانع حلويات، لكن هذا غير أكيد، أهلها يريدون معرفة حلها شرعيا؟ تركها تعيث في الأرض فسادا؟ قتلها أو إعاقتها؟ (أليس محرما؟) لكن لم يجدوا حلا لها؟ ولم ترض بأي حل قدم لها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فغالب الظن أن سوء التربية كالضغط والعنف والقسوة والشدة هي التي أوصلت هذه الفتاة إلى هذه الحال، فلابد من معالجة المشكلة من جذورها بحسن المعاملة وطيبها والإحسان إلى تلك الفتاة ولاشك أنها ستتغير إذا ما تغير مَن حولها معها، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). أخرجه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيراً)) متفق عليه، وأرجح التفتيش لها عن زوج صالح لعلها تنصلح بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.