2015-02-02 • فتوى رقم 71844
بعد إذنك أنا شاب في الجامعة، وأحب زميلة لي في الجامعة، وأخبرتها بأني أريد أن أتزوجها، وهي متدينة ومحجبة ومحترمة جدا، وهي قبلت أن تتزوج بي، وأريد أن أتزوج منها الآن، ولكني لا أقدر فأنا لا أستطيع أن أتزوج حتى أنهي سنين دراستي في الجامعة، وأصبح جاهزا، ونحن لا نتقابل أبدا إلا في الكلية، ولكن نتكلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الهاتف، أنا حقا لا أريد منها إلا الزواج، ولكني أعلم أن مخاطبة البنات على المواقع الاجتماعية خطأ، ولكن أيضا لا أريد أن أتوقف الآن حتى لا تظن أني أتهرب منها، أريد أن أعرف ماذا أفعل؟ مع العلم أننا نتكلم على مواقع التواصل في أغلب الأوقات عن أمور عادية، وأمور دينية، حتى وأحيانا نتناقش في أمور علمية، هل ينفع أمنع مقابلتي لها في الكلية وأني أكلمها في الهاتف، فقط أتواصل معها على الفيس؟ وأنا والله لا أرجو غير الزواج منها، ولكني أضعف ولا أستطيع منع نفسي من أن أكلمها.
أرجو الرد وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أنصحك بوعدها بالزواج مادام ذلك بعد سنين، ولا أنصحها بانتظارك، فإنكما لا تعلمان ما يكون من ظروف بعد سنين، فقد تضيع عليها فرصا ثم لا يتاح لك الزواج منها.
أما عن الحديث معها فهي الآن وبعد الخطبة إن تمت أجنبية عنك من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره ولا اللقاء إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.