2015-02-03 • فتوى رقم 71856
سألت حضرتكم عن حكم إجهاض عدة أجنة غير الشرعيين، وتفضلتم بأن ذلك حرام طبعا، لكنني أخطأت في صياغة السؤال، فالمقصود ماهي كفارة ذلك المرأة التي أجهضت وقد تابت والحمد لله وتريد التكفير عن ذنبها؟ هي الآن متقدمة في السن، وأظن أنها مريضة سكري على حسب علمي.
جزاكم الله ألف خير على ما تقدمونه من منفعة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان الإجهاض بعد الشهر الرابع ففيه الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل) ودية الرجل هي ما يساوي تقريباً (4.25) كغ من الذهب الخالص، فتكون دية الجنين حوالي (212.5) غ من الذهب الخالص وتدفع الدية لورثة الجنين (ولهم أن يسامحوا فيها أو في بعضها)، وفيه أيضاً الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة.
أما إذا كان الإجهاض قبل نهاية الشهر الرابع من الحمل فلا كفارة ولا دية، بل التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.