2015-02-03 • فتوى رقم 71870
السلام عليكم
هل الحلف بالله دائما وإن كان أحيانا الحلف على شيء غير صحيح ولكن دون التعقيب بالحلف كأن نقول: والله العظيم لم أفعل هذا ولكن بالحقيقة أنا فعلت هذا الأمر، أو أن أقول: ولله أنا قلت هذا، ولكن بالحقيقة لم أقل هذا، وفي أغلب الأحيان الحلف يكون كاذبا نتيجة لخوف من الشخص الذي أحلف أمامه، فهل هذا الحلف حرام؟ وهل علي صيام كفارة الحلف؟ علما بأني أحاول كثيراً تجنب الحلف على كل شيء، سواء كان الحلف صادقا أم كاذبا، لكن لا أستطيع لأن لساني تعود على الحلف، فماذا أفعل؟
أفيدوني أرجوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من اليمين الغموس، واليمين الغموس: هي اليمين على أمر ماض كذباً، وعلى فاعلها التوبة والإكثار من الاستغفار والندم والعزم على عدم العود لمثلها في المستقبل، وليس له كفارة سوى ذلك لأن الذنب أكبر من أن يُكفر، وقد حذر الله تعالى من الكذب في الأيمان فقال : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران:77].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.