2015-02-08 • فتوى رقم 71944
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا أسأل أحد العلماء لاحظ أحد جلسائه أني عندي وسوسة، فتطوع وقال لي: هات لي زيت زيتون وزجاجة مسك، فخلطهما وقرأ عليهما أدعية وآيات، ثم أحضر ماء وقرأ عليه، وقال: أدهن من هذا الزيت والمسك أرجلك ويديك، وكذلك جبهتك وقبلك ودبرك، واغتسل من الماء ولكن بعيدا عن الحمام، وفي مكان طاهر يكون الاغتسال، واشرب منه، فكنت أفعل ذلك عدا القبل والدبر خوفا؛ من أن يكون في ذلك إهانة للمقروء من القرآن والأدعية، ثم بعد ذلك قلت: إن أثر الماء أو الزيت يكون باقيا في جسمي وملابسي، فعندما أتوضأ أو أغتسل أو أغسل ملابسي بعد ذلك سيختلط بماء الغسل، ويذهب للمجاري، وفي هذا الماء يكون أثر الزيت أو أثر الماء المقروء عليه ويكون في ذلك إهانة لأثر المقروء، فامتنعت فما أدري هل ما فعلته صحيح أم كان تنطعا؟ وهل يجوز استعمال الماء أو الزيت المقروء عليه ثم بعد ذلك إذا توضأت أو اغتسلت عقبهما أو غسلت ملابسي وبهم أثر الماء المقروء ثم يذهب هذا الماء في المجاري أعزكم الله ذنب أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من كل ذلك بشرط ألا تقصد الإهانة بل الرقية والشفاء بإذن الله تعالى، وقد روي عن النبي صلى الله تعالىعليهوسلم أنه قال: (كلوا الزيت وادهنوا به فإن من شجرة مباركة) رواه الترمذي وغيره، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.