2015-02-10 • فتوى رقم 71983
السلام عليكم
أنا شاب أحمل شهادة عليا لله الحمد، قرابة 38 من عمري ولم أتزوج بسبب رفض والدي تزويجي إلا بمن تعجبه، هو وكان أساس اختياره مادي بحت، عرض علي كثيرا الزواج من فتيات ذوات دين وخلق وحسن ولكن والدي كان يرفض حتى أن أفاتحه في موضوع الزواج سامحه الله، شاءت الأقدار وسافرت إلى بلد أوروبي، في مكان عملي تلاحقني على الدوام فتاة تعرض علي علاقة جنسية رغم علمها لتعاليم ديننا، وأتهرب منها رغم أني شديد الرغبة الجنسية، وكنت دائم الاحتلام، أما في الفترة الأخيرة أصبحت أستيقظ من نومي قبل الاحتلام، ووجدت في العادة السرية ما يبعد عني التفكير في قبول عرض تلك الفتاة، فهل في هذا حرج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك بالزواج في أسرع وقت ممن تراها ذات دين وخلق وتقنع بها نفسك، وليس عليك انتظار موافقة أبيك، يكفي أن تستأذنه في ذلك وتتوسط له، وتبين له واقعك وما يعرض لك، ثم تتزوج رضي بعد ذلك أو سخط.
والعادة السرية محرمة على الرجال والنساء، ولا تحل إلا في حالة واحدة هي خشية الوقوع في الزنى إذا توفرت أسبابه ودواعيه، فيكون فيها ارتكاب أخف الضررين، بعد ذلك يتم الاستغفار والبعد عن مواطن الشبهات، وإعلان العجز بين يدي الله تعالى وطلب العون والثبات منه على ترك المعاصي، وأرجو أن يوفق المسلم للإكثار من الصوم أولا، ثم للزواج ثانياً، وملئ وقته بعمل مهني أو علمي مباح فتنتهي المشكلة بإذن الله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.