2015-02-10 • فتوى رقم 72009
السلام عليكم
أنا متزوجة ولا أجد أحدا بقربي لأفضفض له عن مشاكلي وضيق ما أشعر به، فوجدت شخصا على النت قريبا مني وأفضفض له، فأنا أفضفض عن مشاكلي الحياتية اليومية له، ولا أستطيع أن أحكيها لشخص قريب مني؛ لأنه سوف يزعل لأني صارحته بتصرف فعله معي وتضايقت منه، أو لا أريد أن يعرف أحد ما يجري معي في حياتي ببيتي، فمثلا تضايقت من زوجي لأمر ما، فهو لا يتكلم معي حتى يزول غضبه، ويستغرق ذلك أياما، وأنا لا أجد أحدا لأفضفض له سوى ذلك الشخص على النت؛ لأني لا أريد أن أشارك أحدا من أقربائي أو أهلي عن خصامي ومشكلتي مع زوجي، حتى لا تتغير صورته أمامهم، ويظلوا يحترمونه، فهو يهمني، وأريد أن يبقى بأحسن صورة أمام الناس، ومهما تخاصمنا سوف نتصالح فيما بعد، ولكني في لحظة الخصام إلى أن نتصالح لا أجد أحدا أفضفض له سوى ذلك الشخص على النت، وهو ينصحني ماذا أفعل، وكيف أتصرف، طبعا نصيحه لإبقاء بيتي، وليس لخرابه، ويحاول تهدئتي عند الغضب، فهو متنفس لغضبي، فهل أنا آثمة بحديثي مع ذلك الشخص؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز ذلك لما فيه من غيبة الزوج وإخراج أسرار البيت، ثم إن كان الرجل أجنبيا عنك فلا يجوز لك الحديث معه أصلا إلا عند الحاجة وبقدرها، وليس من ذلك ما أنت فيه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.