2015-02-12 • فتوى رقم 72025
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
فضيلة الشيخ، لقد ابتليت بالعادة السرية، وأنا بحمد الله وتوفيقه أحاول جاهداً التخلص منها تدريجياً، وذلك بتقليل عدد مرات ارتكاب هذه المعصية لفترات، إلى الانتهاء منها، وأحيانا بعد قيامي بهذه العادة القبيحة ورغبتي بالغسل، أجد الماء بارداً، ونفسي الضعيفة تغلبني أحياناً، فلا أسخن الماء، وأضيع الوقت والصلوات، وسؤالي هو: هل يجوز لي التيمم عوضاً عن الغسل، وذلك لبرودة والماء؟ وإذا استطعت تدفئته أحياناً يكون الجو بارداً؟
وجزاكم الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني (أو وصلت المرأة إلى الرعشة) يجب الغسل، وإلا فلا، فعليك الامتناع عن هذه العادة، وعليك تسخين الماء مادام ذلك ممكنا، ولا يجوز لك التيمم مع إمكانية تسخين الماء، ولا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها أيضا، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) (النساء: من الآية103).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.