2015-02-12 • فتوى رقم 72026
أنا صاحبة الفتوى رقم: 71985، ردا على كلام حضرتك، خطيبي سألني كثيرا جدا، هل لي علاقات محرمة في الماضي أم لا، قلت له: في الأول الماضي فات ولا يجب أن تعرف عنه شيئا، فرفض، وتشاجر معي؛ لكي أرد على سؤاله، فقلت له: لا علاقتي كانت مجرد كلام فقط، ولم يحدث تجاوزات، أنا قلت ذلك لكي أستر على نفسي، وهو جعلني أحلف كثيرا لكي يصدقني، وبعد ذلك عملت كفارة يمين، ولكن كل المشكلة أنني أشعر بالذنب من ناحية خطيبي كثيرا جدا، ولا أستطيع النوم، وصليت استخارة بنية عدم إخباره بالماضي؛ لكي يبين لي الله أن عدم إخباري له خيرا لي، ولكي شعوري بالذنب يهدأ قليلا، أنا لا أعرف النوم بسبب شعوري بالذنب تجاهه، وأخاف أن يكوم حراما علي لو أخفيت عليه علاقاتي المحرمة في الماضي، علما بأني لو أخبرته بالماضي سيتركني، وحتى لو سامحني فسأنزل من نظره، ويقول لي: كلاما جارحا، وفي نفس الوقت أريد أن أعمل برأي حضرتك في عدم إخباره بالماضي طالما أنا تبت والله سترني، هل يوجد أي دعاء أقوله أو أي وسيلة مساعده لكيلا لا أتذكر الماضي وأشعر بالذنب، أرجوك قدر حالتي وساعدني، أنا أتمنى الموت ألف مرة بسبب شعوري بالذنب تجاه الله، وتجاه إخفائي الماضي عن خطيبي، أخاف أن يكون حراما علي، ويغضب الله مني، بالله عليك أخبرني أن الله لن يغضب مني إذا أخفيت الماضي عن خطيبي؛ لكي أستريح من الذنب، فأنا لا أطلب منك أكثر من ذلك، بالله عليك أستحلفك بالله ساعدني، وأرحني من شعوري بالذنب، وقل لي: دليلا أن الله لن يغضب مني لو أخفيت المعاصي السابقة عن خطيبي وسترت على نفسي، أنا أخاف من غصب الله.
آسفة على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أمر الله تعالى بالستر، وعدم المجاهرة بالمعصية أو التحدث بها، وفتح سبحانه باب التوبة، فقال:« وَهوَ الَّذي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَن السَّيِّئاتِ»، ولك الدعاء بأي صيغة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.