2015-02-13 • فتوى رقم 72050
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب جامعي أتخذ مذهب الإمام أبي حنيفة، وكنت قد تزوجت، وقد توفر المهر، والقبول، والإيجاب، والشهود، ولكن لم يتوفر الولي، ولم يشترط الإمام أبي حنيفة الولي ولا الإشهار، فهل هذا يعتبر زواجاً صحيحاً؟ علماً بأني قد دخلت بها، وإذا لم يكن صحيحا فهل يعتبر زنا؟ وما البديل إذا لم يكن صحيحاً؟ علماً بأن وضعي الحالي حرج جداً، وخائف في الوقوع في كبيرة الزنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الزواج هو الإيجاب والقبول، وشرطه وجود شاهدين، ورضا ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، وانتفاء المحرمية بين الزوجين.
فإن تم الزواج بالإيجاب والقبول مع وجود شاهدين، وكان الزوج ممن يحل له الزواج ممن تزوج منها، وهي بالغة عاقلة، فقد صح الزواج عند بعض الفقهاء، وإن اشترط فقهاء آخرون رضا الولي، وعند تعنت الولي يزوجها القاضي الشرعي، وعليه فزاوجك منها صحيح على مذهب الإمام أبي حنيفة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.