2015-02-13 • فتوى رقم 72065
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدة من معارفي تتساءل ما يجب أن نفعله للتكفير عما أقدمت عليه في صغرها، حيث أنها تناولت بعض الأعشاب لإجهاض ما في بطنها بتشجيع من صديقتها، علما أن زواجها برجل فقير كان الدافع الرئيسي، وكذا جهلها بالتعاليم الدينية، وقد كانت حاملا حسب تقديرها في الشهر الثاني أو الثالث، وعند نزول الجنين لفته في منديل ودفنته في ساحة المستشفى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان الإجهاض بعد الشهر الرابع ففيه الغرة (وهي نصف عشر دية الرجل) ودية الرجل هي ما يساوي تقريباً (4.25) كغ من الذهب الخالص، فتكون دية الجنين حوالي (212.5) غ من الذهب الخالص وتدفع الدية لورثة الجنين (ولهم أن يسامحوا فيها أو في بعضها)، وفيه أيضاً الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوماً متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة.
أما إذا كان الإجهاض قبل نهاية الشهر الرابع من الحمل فلا كفارة ولا دية، بل التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.