2015-02-13 • فتوى رقم 72066
كتبتم لي في فتاواكم أن أستمر في نشر العلم إن كنت مخلصا في النية، ولكن سؤالي: هل أفعل وإن كان ينقص خشوعي وتدبري أثناء الذكر أو التسبيح، أم يكون الأفضل ألا أستمر؛ لئلا أفقد الخشوع أم ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما يدريك أن نشرك العلم هو سبب فقدك الخشوع؟! مع العلم بأن أهم ما يدعو إلى الخشوع التخفف من أعمال الدنيا عامة، وصرف النفس عما لا يعنيها، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، وعدم العبث بالجسد أو الثوب أو غير ذلك أثناء الصلاة وينفع في ذلك التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع آيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب قراءة الآيات الجديدة، إذ يحرص المصلي على عدم الخطأ فيها، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.