2015-02-16 • فتوى رقم 72114
أعرف أن علاقة الحب محرمة، ولكني وقعت فيها مع ابنة خالتي، وهي تحبني أيضا، والآن أريد أن أتزوجها فعلا، وزادت العلاقة بيننا إلى تبادل القبلات، والأحضان، والملامسة، فلمست أعضائها من فوق الملابس، وتم فض البكارة، ولكن لم أر عورتها، ولكن لم يتم الزنا، ولم تتم المعاشرة مثل الأزواج، وتقدمت لخطبتها؛ لأني تعلقت بها، ولكن رفض أبي، ورفض أهلها، ولكن مع المحاولة يمكنني إقناعهم، ولكن لا يعلمون ما حدث، ماذا أفعل؟ أريد أن أسترها؛ لأني أشعر بذنب كبير لما أحدثته لها، ولكن هي من طلبت ذلك، وتعقد الأمر الآن، إنها أصبحت لا تريدني؛ لأنها ترى أنها لا تناسبني، للعلم أنا ملتزم وتبت إلى الله، ودعوتها للتوبة، ولكنها تقول: لا نصلح لبعضنا؛ لأني لا أستطيع أن أكون مثلك، ولكن أرى فيها خيرا، ولكن لا أعرف كيف أدعوها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أثمتما وارتكبتما المحرم الذي نهى الله عنه، فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
قد نهى الله تعالى الرجل عن اتخاذ الصاحبات فقال: (...وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) [المائدة: 5]
كما نهى المرأة عن اتخاذ الأصحاب من الرجال فقال: (... وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) [النساء : 25]
والخدن في اللغة الصديق .
وعليكما التوبة النصوح وستر ما كان منكما عن الناس فلا تخبرا بذلك أحدا، ثم استخيرا الله في الزواج، واعملا بما ينشرح له الصدر، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.