2015-02-18 • فتوى رقم 72170
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أخوات غير محجبات وغير مصليات، وقد رزقهن الله بأزواج مصلين رغم أن الشباب المصلون أصبحوا عملة جد نادرة في بلدنا، أنا أحب الخير لأخواتي، وأتمنى على الله أن يصلح حالهن، ويرزقهن الصلاة والحجاب، ولكن أحيانا تقع في نفسي الحيرة، وربما والعياذ بالله شيء من الغيرة أو الحسد، فأستغفر الله، كيف أتعامل مع الأمر خاصة وأني الوحيدة المحجبة والمصلية من بين أخواتي، ومع ذلك والحمد لله لم أرزق حتى الآن بزوج صالح، وأنا مطمئنة وراضية بأمر الله، كيف أتعامل مع نفسي في لحظات الضعف، وكيف أؤدبها إذا خطر ببالي تساؤل؟ كيف لرجل مصلي أن يختار زوجة له غير مصلية وغير محجبة؟ ولماذا مثلا زوج أختي اختارها رغم عدم صلاح دينها؟ وهل من المعقول أن تكون سريرتها خير مني وهي تاركة للصلاة وأنا مقيمة لها؟ أعلم أن أسئلتي فيها شيء من عدم الأدب، لكني أردت كتابة الوساوس التي تنتابني لتساعدوني على دحرها.
وبارك الله بكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاعلمي أنه لا يكون في الكون إلا ما أراده الله تعالى وقدره، فثقي بحكمة الله تعالى وعدله، وإن لم تطلعي على الحِكم، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.