2015-02-21 • فتوى رقم 72245
أنا أساعد الناس في السفر إلى أوروبا، حيث أحوال البلاد لا تجعلهم يستطيعون الحصول على الفيزا بسهولة، لكني أستطيع تدبير بعض الأوراق مثلا: دعاوى وما إلى ذلك، ولكنها تكون غير صحيحة، أي إن الدعوة الموجهة من الخارج تكون تحت اسم أي مشروع وهمي غير موجود في الحقيقة، لكن موجود على الورق فقط، فهل هذا يعتبر غشا، وخداعا، وتزويرا، وحراما شرعا؟ على الرغم أنه في الأصل كان لا يوجد حدود للدول، وإنه من حق كل شخص أن يذهب حيثما شاء في أرض الله الواسعة، وأن من وضع هذه الحدود هم الغرب، فكيف يمكن أن يكون حراما وفي الأصل ما فعلوه باطلا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش بكل أنواعه حرام مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فذلك محرم، وعليك التوبة من ذلك وترك هذا العمل فورا، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.