2015-02-23 • فتوى رقم 72249
السلام عليكم
سيدة فاضلة وعلى أعلى الدرجات العلمية، ومطلقة منذ زمن بعيد، ولها ابن متزوج، وله أولاد وهو خارج البلاد، ولكنه يتطاول عليها كثيرا في مكالماته لها، وهي التي ساعدته مرارا في تمليكه لشقته، ولكن زوجته كانت قد تعدت على تلك الأم بألفاظ لا تصح منذ سنة، وقررت تلك الأم عدم التدخل نهائيا في حياته حفاظا على كرامتها، والآن هذه الأم قاربت على المعاش، وفي نفس الوقت تبحث عن وسائل لكسب العيش الحلال؛ حتى لا تثقل كاهل ذلك الابن العاق بمصاريفها، ففوجئت بمعاملة قاسية لا تليق بأم، وأنه يقول لها بآخر مكالمة له أنها لا تسأل عنه وعن أحفادها، وأنها تركته هو وأسرته بالخارج، وأنها لا تريد رؤيتهم، بل توصل إلى أنه يجب عليها العيش معهم بالخارج بأسلوب مستفز، وهي التي كانت تنتظر منه أن يسأل إن كانت تريد منه إرسال هدايا أو ما شابه، وتلك الأم تأبى أن تعامل بهذه الطريقة المهينة، وتلك الزوجة السلطوية، وعلما بأن الأم لا تسأل عن مرتب ابنها بالخارج، بل حماته تسعى لذلك وتتدخل بكل صغيرة وكبيرة، أرجو إفتائي بحكم الشرع في ذلك؟ وتدخل الابن في حياة الأم الخاصة بما فيها المسائل المادية؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من أن توكل هذه الأم من يقوم بنصح ابنها وتذكيره بالله تعالى، ويدعوه إلى برها والإحسان عليها، ونفقة الأم واجبة على ابنها إن افتقرت، لا العكس، وأسأل الله تعالى لابنها الهداية العاجلة، ولها الصبر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.