2015-02-24 • فتوى رقم 72295
يوجد لي خالة وعائلتها سافرت من بلد مجاور، وأقامت بالبلد الذي أقيم فيه، وكنت أنا وأهلي نقوم بصلة الرحم، وإعداد الولائم، وتلبية احتياجاتها هي وعائلتها بالقدر المستطاع، ولكن علمنا بأن أحد بناتها قد أقامت علاقة غير شرعية بالبلد الذي كانت فيه، مما أدى لإنجابها لطفلة في البلد التي نقيم فيها، فقمنا أنا وأهلي بمقاطعهم، وعدم الاتصال بهم منذ شهور، لما فعلته ابنتها، فهل علينا إثم لعدم الاتصال معهم أم لا؟ حيث أنهم لم يحركوا ساكنا بموضوع ابنتهم، وكأن شيئا لم يكن، كما أن أولادهم قاطعوهم لنفس السبب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من نصح هذه الفتاة وتذكيرها بالله تعالى وتخويفها من عقابه، ودعوتها إلى التوبة والاستغفار، فإن تابت توبة نصوحا فإن الله تعالى يغفر ويصفح، وعليكم أيضا نسيان ماضيها السيئ، وإن كانت مستمرة في المعاصي، فلتكن علاقتكم بها رسمية في حدودها الدنيا، أو الخالة وبقية الأقارب فليس لكم قطيعتهم بسبب ذلك، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.