2015-02-25 • فتوى رقم 72315
يا شيخ لقد كنت جالسة في المقعد الأول مع صديقة لي سارة، ولكنها دائما تتركني لوحدي في المقعد، بحجة أنها تريد التحدث مع صديقاتها، ولا تريدني أن أذهب معها؛ لأنها تعلم أني لا أحب الغيبة، وأني سأقول لهم كلاما يحرجهم إن سمعتهم يغتابون، فتذهب دائما وتتركني لوحدي في وقت الفراغ فقط، ولكن الآن لها فترة أسبوع تجلس في مقعدي هي وصديقتها، وأنا أجلس في مقعد صديقتها، هو أيضا الأول، ولكنه في مكان آخر، فقلت لهم: إن كنت يا سارة لا تريديني أن أجلس معك، أو تريدي صديقتي فلا مانع لدي، بشرط أن يكون مكانها دائما وليس موقتا، واتفقنا على هذا النحو، ولكن سؤال يا شيخ: هو أني خائفة بهذا الفعل قد أكون تسببت في الأذى؛ لأني كنت أنصح صديقتي الجالسة جنبي عن الغيبة، وعندما تغتاب أصمتها، ولكن الآن لا أستطيع؛ لأنها لم تعد جالسة معي، فأنا خائفة من هذا الشيء، وخاصة أن الصديقتان التقتا مع بعضهما، فلا يكفا عن الغيبة، فأخاف أكون في بدل أني فعلت ما يريحني قد أكون تسببت في الذنوب، فما الحكم في ذلك؟ وهل ذنوبهم أي غيبتهم للناس أنا مشتركة في هذه الجريمة أم لا؟ طمني يا شيخ.
الله يجزيك الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكفيك أن تستمري في نصحهما معا بترك الغيبة، ولتكن نصيحتك باللين واللطف، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.