2015-02-27 • فتوى رقم 72327
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على نبينا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل التسليم.
سؤالي هو: ترك صلاة المغرب جماعة، وتأخيرها بعد إقامة الصلاة بحوالي 25 دقيقة، وصلاتها في البيت، للتوضيح: أنا أقوم بممارسة الرياضة في الجيم بعد صلاة العصر، وعند الانتهاء من التمرين يدخل صلاة المغرب، علما أن الصالة الرياضية لا تبقى مفتوحة بعد الليل؛ لأسباب أمنية، فهل أنا معذور بترك صلاة المغرب جماعة وتأخيرها، أم أنا واقع في إثم كبير؟
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم عليك في ذلك إن شاء الله تعالى، لكن الأفضل حضور جماعة المسجد، وصلاة الرجل الفروض في المنزل مقبولة إن شاء الله تعالى عند أكثر الفقهاء، مع الكراهة إذا لم يمنعه مانع من الحضور للمسجد، فإذا وجد مانع كالمرض فلا تكره، أما المرأة فالأصل في صلاتها الفروض وغيرها أن تكون في البيت.
وأكثر الفقهاء على أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وذهب البعض إلى وجوبها، وقال البعض إنها فرض، أما صلاة الجماعة في المسجد خاصة فهي سنة مؤكدة عند الأكثر من الفقهاء.
وعلى المسلم أن يحرص على صلاة الجماعة، ولا بتركها لغير عذر، فالأحاديث في فضلها كثيرة، منها قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) روى البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.